"يا صاحب ، لماذا جئت ؟"

سؤال من المسيح لتلميذه في بشارة متي 27 : 50 .عتاب .. يمكن ،توبيخ بحنان .. لما لا ،نداء للاستيقاظ .. جائز ،او ربما دعوة للتوبة في لحظات اخيرة ،كلام منطقي .. لكن سبب السؤال وهل أثّر علي ذلك التلميذ ليس موضوعي . لكني اريد ان اسأل لو كنت مكان التلميذ ماذا كنت لافعل ،بصراحة .. سألت نفسي ذلك السؤال والرد كان سريع ،سأركع عند قدميه ببكاء وحزن أليم وأطلب الرحمة وبما اني اعرفه منذ وقت طويل فأنا أثق في قبول توبتي ،لكن هذا العام سألت نفسي ثانية نفس السؤال وقلت اني لربما سلمت ابن الانسان اكثر من مرة .مرة ذهبت لقداس الصيام في احد الايام الاربعين لان صديقي قال تعالي معي لكني كنت أشعر بملل ولم أركز في القداس .ومرة كي أقف مع الشمامسة كي يراني الناس ،ومرات كي اتقابل مع الاصحاب بعدها .ثم جاء اسبوع الالام وسؤلت مرة اخري قبل البصخة "لماذا جئت" ألعلي احرج من اقوال الناس اني غير روحاني او ربما لرؤية هذا فلان او تلك فلانة او ربما لمجرد ان يجب ان احضر .ونفس سؤال وقت التسليم في خميس العهد او وقت الالام في الجمعة العظيمة ،لربما تعودت علي الذهاب واصعب وقت وقت أسئل عن سبب فرحتي وتأنقي وانفتاح شهيتي وقد تتوقعوا بماذا كان ردي .

لكني أتمني حقا عند اجابتي ان تكون بلا تلك الاسباب ،ولا حتي لخوفي من العذاب ،او من عين الناس ،او بحث عن خلاص .اتمني حقا ان تكون " ان اكون معاك " اتعشي معه وهو معي . يتكلم واستمع .. افرح معه ....

والان اسئلك علي لسان سيدي "يا صاحب لماذا جئت"